صحيفة "روسيسكايا غازيتا" تطالعنا بمقالٍ جاء فيه أن إسرائيل صدرت إلى روسيا مؤخراً مجموعةَ طائرات بدون طيار. وتنقل الصحيفة عن خبراء أن الصفقة كلفت الخزينة الروسية 53 مليون دولار، وذلك ثمناً لأربع عشرة طائرةً من أنواع ٍمختلفة يتراوح مدى تحليقها ما بين خمسة كيلومترات و250 كيلومتراً.
ويلفت الخبراء إلى أن هذا العدد لا يكفي لسد حاجة الجيش. ومع ذلك لا تعتزم وزارة الدفاع شراء أعدادٍ كبيرةٍ منها. وفي هذا المجال يؤكد وزير الدفاع أناتولي سيرديوكوف أن العسكريين الروس سيحددون مطالبهم المتعلقةَ بالناحية الفنية للطائرات بدون طيار. وإذا قامت الشركات الروسية بإنتاج نماذج تفي بالغرض فإن وزارة الدفاع على استعدادٍ لشرائها. ومن الجدير بالذكر أن 24 نوعاً من طائراتٍ روسيةٍ بدون طيار تم اختبارها مؤخراً بنجاح. وفي حال تطويرها سيكون بوسعها منافسة مثيلاتها الغربية.
صحيفة "إزفيستيا" تعلق على نتائج مفاوضات جنيف بين مجموعة الستة الدولية وأمين سر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي. تقول الصحيفة إن النتيجة الوحيدةَ لهذه المفاوضات هي الاتفاق على عقد اجتماعٍ آخرَ في اسطنبول في كانون الثاني/ يناير القادم. وعلى الرغم من ذلك ترى أوساط أمريكية أن إيران تعاني من تبعاتِ العقوبات الأممية منذ العام 2006. وتضيف هذه الأوساط أن طهران وصلت إلى حالةٍ من التردي ستدفعها إلى تقديم تنازلاتٍ في الفترة الفاصلة بين اللقائين. ومن جانبهم يرى الإيرانيون أن الولايات المتحدةَ في عهد أوباما ضعيفة جداً، فهي عاجزة عن توجيه ضربةٍ للنظام الإيراني من جهة، وغيرُ قادرةٍ من جهةٍ أخرى على إقامة علاقاتٍ طبيعيةٍ معه. في ضوء ذلك يستنتج كاتب المقال أن من العسير إجراءَ مفاوضاتٍ مثمرة طالما كان الطرفان في نفس المستوى من الضعف. وفي هذه الحال ما على المرء إلا انتظار الأخبار عن اجتماعاتٍ جديدة في هذا البلد أو ذاك.
صحيفة " إر بي كا ديلي" تتحدث عن العواقب المحتملة لانضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية بعد أقل من عام. ترى الصحيفة أن متعاملي السوق غير واثقين من أن إيجابيات هذه الخطوة ستفوق سلبياتها. كما أن هيئة الرقابة المالية نشرت مؤخراً معلوماتٍ تفيد بأن انضمام روسيا إلى المنظمةِ قد يعرض للخطر قطاعات تعتمد الآن على دعم الدولة، منها الزراعة والصناعة الخفيفة والصناعة العسكرية. أما الاقتصادي أليكسي بورتانسكي فيرى أن البلاد لن تتكبد أي خسائر جراء ذلك، لأن فتح الأسواق مسألة قد تم ضبطها. ويضيف بورتانسكي أن من المتعذر تصورَ عملية التحديث في روسيا دون الانضمام إلى منظة التجارة العالمية.
تحت عنوان "الولايات المتحدة أحبطت دور الوسيط"، نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" مقالا تتحدث فيه عن المؤتمر الذي نظمه منتدى "فالداي" الروسي للحوار وانطلقت أعماله في مالطا في التاسع من الشهر الجاري. يشارك في هذا المؤتمر الذي عقد تحت عنوان "سيناريوهات ونماذج التسوية في الشرق الأوسط" خبراء وديبلوماسيون من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإسرائيل وعدد من البلدان العربية. ترددت في المؤتمر فكرة أساسية مفادها أن الركود في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في عموم المنطقة. ولقد اقر المشاركون في أعمال هذه الندوة الدولية بأن التسوية النهائية في الظروف الحالية مؤجلة إلى موعد غير معلوم. وتقف وراء ذلك عوامل خارجية وداخلية عديدة، في مقدمتها سعي الحكومة الإسرائيلية للمحافظة على الوضع القائم وتجنب اتخاذ قرارات قد تضعف تأييد الشعب لهذه الحكومة. وفي الوقت نفسه سارت الأمور على نحو أدى إلى تراجع دور "الرباعية الدولية" (روسيا، الولايات المتحدة الأمريكية، الاتحاد الأوروبي، منظمة الأمم المتحدة) التي كانت تلعب دورا بارزا في التسوية أوائل القرن الحالي. لقد إزيح هذا الدور إلى الموقع الثاني، وانتقلت الريادة إلى الولايات المتحدة. غير أن نشاط البيت الأبيض في الشرق الأوسط يشهد انخفاضا ملحوظا نظرا لأن الرئيس باراك أوباما، بعد انهيار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة، يميل لانتظار ولايته الرئاسية الثانية أملا بأن يكون طليق اليدين لاتخاذ مواقف حاسمة في ما يتعلق بقضية الشرق الأوسط. إن غياب السلام في الشرق الأوسط ينطوي على خطر كبير بإضعاف جناح المعتدلين الفلسطينيين، وبالدرجة الأولى حركة فتح، التي تتولى الحكم حاليا في الضفة الغربية، حيث من غير المستبعد أن يفوز بالسلطة راديكالو حماس الذين يتخذون مواقف على درجة كبيرة من التشدد. وفي هذا السياق ثمة خطر أيضا من استئناف النشاط الإرهابي من طرف الفلسطينين، وعمليات الرد الصارمة من قبل إسرائيل.
وأُشير في المؤتمر إلى سيناريو آخر يتلخص بالإعلان من جانب واحد عن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة. وعلى الأرجح أن يحظى هذا الإعلان بتأييد واسع لا من طرف بلدان آسيا وأمريكا اللاتينية، بل ومن قبل الدول الأوروبية بمرور الوقت. وعلى خلفية المأزق الحالي في الشرق الأوسط ستزداد قوة إيران التي تسجل مزيدا من النقاط بفضل موقفها الصارم من إسرائيل. ومن العواقب الأخرى المحتملة لهذا الوضع تزايدَ التأييد التركي للعرب، علما بأن تركيا راحت منذ مدة توجه انتقادات حادة لإسرائيل.
ولا بد أن يؤخذ بعين الاعتبار كذلك أن تحقيق تقدم على المحور السوري أمر متعذر من دون التوصل إلى تسوية فلسطينية إسرائيلية، وذلك لأن دمشق رغبةً منها بتجنب لوم العالم العربي، لن تقبل بترك الفلسطينين لوحدهم في مواجهة إسرائيل.
كما لا ينبغي إغفال واقع أن نشاط الجهاديين الذين يسعون لزعزعة الاستقرار في دول المنطقة كمصر والسعودية، يغذي النزاع العربي - الإسرائيلي. وفي هذا المجال أشار رئيس غرفة التجارة والصناعة الروسية، وزير الخارحية، ورئيس الحكومة الروسية الأسبق ، الأكاديمي يفغيني بريماكوف اشار إلى أن السلام العربي الإسرائيلي أكثرُ أهمية، لجهة مكافحة التطرف الإسلامي، من العمليات الأمريكية في العراق وأفغانستان.
أما رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في فلسطين الشيخ تيسير التميمي فذكَّر بالوضع المعقد الناجم عن الخطط الإسرائيلية الرامية إلى توسيع المستوطنات في القدس الشرقية. وأكد أن التصرفات المتهورة في المدينة، حيث مقدسات جميع الأديان الابراهيمية، قد تؤدي إلى استعار التناحر الطائفي وانتقاله إلى كافة البلدان التي يعيش فيها مسيحيون ومسلمون ويهود.
كما أكد المشاركون في المؤتمر من عرب وإسرائيليين على ضرورة مقاربة جديدة للمفاوضات ، وتوفير أساس جديد للحوار. يقول الخبير الإسرائيلي من معهد دراسات الأمن القومي شلومو بروم أن 17 سنة مرت منذ انطلاق العملية التفاوضية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتم حتى الآن طرح جميع الاحتمالات الممكنة لحل المشكلة، ولذا فإن المسألة اليوم لا تكمن في ابتداع أو إيجاد أفكار جديدة، بل في إعادة النظر بمواقف الأطراف واجتذاب لاعبين جددا إلى المفاوضات، أي حماس وحزب الله وإيران.
ويلفت الخبراء إلى أن هذا العدد لا يكفي لسد حاجة الجيش. ومع ذلك لا تعتزم وزارة الدفاع شراء أعدادٍ كبيرةٍ منها. وفي هذا المجال يؤكد وزير الدفاع أناتولي سيرديوكوف أن العسكريين الروس سيحددون مطالبهم المتعلقةَ بالناحية الفنية للطائرات بدون طيار. وإذا قامت الشركات الروسية بإنتاج نماذج تفي بالغرض فإن وزارة الدفاع على استعدادٍ لشرائها. ومن الجدير بالذكر أن 24 نوعاً من طائراتٍ روسيةٍ بدون طيار تم اختبارها مؤخراً بنجاح. وفي حال تطويرها سيكون بوسعها منافسة مثيلاتها الغربية.
صحيفة "إزفيستيا" تعلق على نتائج مفاوضات جنيف بين مجموعة الستة الدولية وأمين سر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي. تقول الصحيفة إن النتيجة الوحيدةَ لهذه المفاوضات هي الاتفاق على عقد اجتماعٍ آخرَ في اسطنبول في كانون الثاني/ يناير القادم. وعلى الرغم من ذلك ترى أوساط أمريكية أن إيران تعاني من تبعاتِ العقوبات الأممية منذ العام 2006. وتضيف هذه الأوساط أن طهران وصلت إلى حالةٍ من التردي ستدفعها إلى تقديم تنازلاتٍ في الفترة الفاصلة بين اللقائين. ومن جانبهم يرى الإيرانيون أن الولايات المتحدةَ في عهد أوباما ضعيفة جداً، فهي عاجزة عن توجيه ضربةٍ للنظام الإيراني من جهة، وغيرُ قادرةٍ من جهةٍ أخرى على إقامة علاقاتٍ طبيعيةٍ معه. في ضوء ذلك يستنتج كاتب المقال أن من العسير إجراءَ مفاوضاتٍ مثمرة طالما كان الطرفان في نفس المستوى من الضعف. وفي هذه الحال ما على المرء إلا انتظار الأخبار عن اجتماعاتٍ جديدة في هذا البلد أو ذاك.
صحيفة " إر بي كا ديلي" تتحدث عن العواقب المحتملة لانضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية بعد أقل من عام. ترى الصحيفة أن متعاملي السوق غير واثقين من أن إيجابيات هذه الخطوة ستفوق سلبياتها. كما أن هيئة الرقابة المالية نشرت مؤخراً معلوماتٍ تفيد بأن انضمام روسيا إلى المنظمةِ قد يعرض للخطر قطاعات تعتمد الآن على دعم الدولة، منها الزراعة والصناعة الخفيفة والصناعة العسكرية. أما الاقتصادي أليكسي بورتانسكي فيرى أن البلاد لن تتكبد أي خسائر جراء ذلك، لأن فتح الأسواق مسألة قد تم ضبطها. ويضيف بورتانسكي أن من المتعذر تصورَ عملية التحديث في روسيا دون الانضمام إلى منظة التجارة العالمية.
تحت عنوان "الولايات المتحدة أحبطت دور الوسيط"، نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" مقالا تتحدث فيه عن المؤتمر الذي نظمه منتدى "فالداي" الروسي للحوار وانطلقت أعماله في مالطا في التاسع من الشهر الجاري. يشارك في هذا المؤتمر الذي عقد تحت عنوان "سيناريوهات ونماذج التسوية في الشرق الأوسط" خبراء وديبلوماسيون من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإسرائيل وعدد من البلدان العربية. ترددت في المؤتمر فكرة أساسية مفادها أن الركود في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في عموم المنطقة. ولقد اقر المشاركون في أعمال هذه الندوة الدولية بأن التسوية النهائية في الظروف الحالية مؤجلة إلى موعد غير معلوم. وتقف وراء ذلك عوامل خارجية وداخلية عديدة، في مقدمتها سعي الحكومة الإسرائيلية للمحافظة على الوضع القائم وتجنب اتخاذ قرارات قد تضعف تأييد الشعب لهذه الحكومة. وفي الوقت نفسه سارت الأمور على نحو أدى إلى تراجع دور "الرباعية الدولية" (روسيا، الولايات المتحدة الأمريكية، الاتحاد الأوروبي، منظمة الأمم المتحدة) التي كانت تلعب دورا بارزا في التسوية أوائل القرن الحالي. لقد إزيح هذا الدور إلى الموقع الثاني، وانتقلت الريادة إلى الولايات المتحدة. غير أن نشاط البيت الأبيض في الشرق الأوسط يشهد انخفاضا ملحوظا نظرا لأن الرئيس باراك أوباما، بعد انهيار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة، يميل لانتظار ولايته الرئاسية الثانية أملا بأن يكون طليق اليدين لاتخاذ مواقف حاسمة في ما يتعلق بقضية الشرق الأوسط. إن غياب السلام في الشرق الأوسط ينطوي على خطر كبير بإضعاف جناح المعتدلين الفلسطينيين، وبالدرجة الأولى حركة فتح، التي تتولى الحكم حاليا في الضفة الغربية، حيث من غير المستبعد أن يفوز بالسلطة راديكالو حماس الذين يتخذون مواقف على درجة كبيرة من التشدد. وفي هذا السياق ثمة خطر أيضا من استئناف النشاط الإرهابي من طرف الفلسطينين، وعمليات الرد الصارمة من قبل إسرائيل.
وأُشير في المؤتمر إلى سيناريو آخر يتلخص بالإعلان من جانب واحد عن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة. وعلى الأرجح أن يحظى هذا الإعلان بتأييد واسع لا من طرف بلدان آسيا وأمريكا اللاتينية، بل ومن قبل الدول الأوروبية بمرور الوقت. وعلى خلفية المأزق الحالي في الشرق الأوسط ستزداد قوة إيران التي تسجل مزيدا من النقاط بفضل موقفها الصارم من إسرائيل. ومن العواقب الأخرى المحتملة لهذا الوضع تزايدَ التأييد التركي للعرب، علما بأن تركيا راحت منذ مدة توجه انتقادات حادة لإسرائيل.
ولا بد أن يؤخذ بعين الاعتبار كذلك أن تحقيق تقدم على المحور السوري أمر متعذر من دون التوصل إلى تسوية فلسطينية إسرائيلية، وذلك لأن دمشق رغبةً منها بتجنب لوم العالم العربي، لن تقبل بترك الفلسطينين لوحدهم في مواجهة إسرائيل.
كما لا ينبغي إغفال واقع أن نشاط الجهاديين الذين يسعون لزعزعة الاستقرار في دول المنطقة كمصر والسعودية، يغذي النزاع العربي - الإسرائيلي. وفي هذا المجال أشار رئيس غرفة التجارة والصناعة الروسية، وزير الخارحية، ورئيس الحكومة الروسية الأسبق ، الأكاديمي يفغيني بريماكوف اشار إلى أن السلام العربي الإسرائيلي أكثرُ أهمية، لجهة مكافحة التطرف الإسلامي، من العمليات الأمريكية في العراق وأفغانستان.
أما رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في فلسطين الشيخ تيسير التميمي فذكَّر بالوضع المعقد الناجم عن الخطط الإسرائيلية الرامية إلى توسيع المستوطنات في القدس الشرقية. وأكد أن التصرفات المتهورة في المدينة، حيث مقدسات جميع الأديان الابراهيمية، قد تؤدي إلى استعار التناحر الطائفي وانتقاله إلى كافة البلدان التي يعيش فيها مسيحيون ومسلمون ويهود.
كما أكد المشاركون في المؤتمر من عرب وإسرائيليين على ضرورة مقاربة جديدة للمفاوضات ، وتوفير أساس جديد للحوار. يقول الخبير الإسرائيلي من معهد دراسات الأمن القومي شلومو بروم أن 17 سنة مرت منذ انطلاق العملية التفاوضية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتم حتى الآن طرح جميع الاحتمالات الممكنة لحل المشكلة، ولذا فإن المسألة اليوم لا تكمن في ابتداع أو إيجاد أفكار جديدة، بل في إعادة النظر بمواقف الأطراف واجتذاب لاعبين جددا إلى المفاوضات، أي حماس وحزب الله وإيران.